صدقونى! حتى الزمالك ممكن يكسب “دورى رمضان” السنة دى لو نفذ النصايح دى…مين تانى عايز يكسب؟

كل سنة و إنتم طيبين و رمضان كريم 🙂 مبدأيا لازم أعتذر لأى قارئ زملكاوى حيقرا المقالة دى 🙂 بس أعمل إيه؟ أنا أهلاوية صميمة!…لكن لإن رمضان شهر العطاء و الإيثار أنا إديت الزمالك فرصة إنه يكتسح دورى رمضان بشرط ينفذ النصايح العملية البسيطة إللى فى المقالة دى… بيتهيألى كده عدانى العيب 🙂 ههههههههههه تعالوا ندخل فى الموضوع على طول… حسألكم سؤال مهم جدا:  إنتوا بتحبوا ربنا؟

الإجابة إللى أنا واثقة إنكم كلكم حتقولوها بحماس هى: طبعا بنحب ربنا نيجى بقى للسؤال ألأصعب:

بتحبوا ربنا قد إيه؟ يا ترى ربنا أحب إليكم من أى شئ فى الدنيا و لا …..؟

خلونى أجاوب على السؤال ده بمثل عملى و أنا حتكلم عن نفسى و إنتوا  قارنوا وشوفوا إنتوا فين: نفترض إنى قاعدة بهيس على الفيس و الآذان أذن. المفروض اعمل إيه؟ أنا حاليا فى المرحلة التالتة و مش مبسوطة و حوضح لكم ليه بعد ما أخلص المثل:

المرحلة الأولى : لما الآذان  يأذن و أسمعه بيجلجل فى ودانى أتصرف كانى  مسمعتش حاجة و ممكن الصلى تفوتنى!

المرحلة التانية: أعيش حياتى و أكمل تهييس بس أخلى بالى إنى ألحق أخطف الصلى قبل ما تفوتنى 

المرحلة التالتة: أكون حابة أكمل تهييس لكن أجاهد نفسى إنى أأقوم لإن الصلاة أهم من كل حاجة فى حياتى و مادام ربنا نادانى لازم ألبى فورا. الإستجابة الفورية لنداء الله  معناها إنى بعظم مقام الله فى قلبى مصداقا لقوله تعالى:و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب“.

المرحلة الرابعة: أفرح بصوت الاذان و أهرع للصلاة بسعادة ودون الحاجة لمجاهدة نفسى لأن لقاء الله تعالى أحب إلى قلبى من أى شئ.

أنا مريت بالمرحلة الأولى و التانية و حاليا فى المرحلة التالتة و مشكلتى إنى بجاهد نفسى علشان أصلى فى أول الوقت و ده له معنى واحد وهو معنى سئ للأسف: إن التهييس على الفيس أحب إلى نفسى من لقاء الله و إنى لازم أجر نفسى جر علشان أأقوم أصلى!!! طبعا مجاهدة النفس شئ مطلوب لكن لو تمكن حب الله تعالى من قلبى لن أحتاج لأى مجاهدة لإن إللى بيحب حد بيحب يقابله🙂

علشان كده أنا حاطة لنفسى هدف السنة دى إنى لما أخرج من رمضان بإذن الله أن يكون الله تعالى أحب إلى قلبى من أى شئ فى الوجود و ساعتها لما الآذان يأذن سأكون سعيدة بلقاء من أحب و سأقول بقلبى قبل لسانى مقولة الرسول عليه السلام الشهيرة: “أرحنا بها يا بلال” 🙂

طيب إزاى بإذن الله حقدر أحقق الهدف ده؟ إللى بيحب حد أكيد بيحبه علشان فيه صفات جميلة مش كده؟ و طبعا مفيش أروع من صفات جمال و جلال ربنا سبحانه و تعالى. فهو الخالق الرازق الرحمن الحليم الودود الحفيظ العفو الغفار الوكيل الولى الوهاب …أكيد لو أنا دايما  بستشعر المعانى دى و  بفكر نفسى بفضل الله عليا, أكيد حبه حيكبر فى قلبى و حيكون أحب إلى مما سواه.  مفيش أى كائن على وجه الأرض له أفضال علينا أكتر من ربنا. يبقى إزاى نفضل الخلق على الخالق؟!!! سبحان الله فى حلمه وصبره علينا! علشان كده قررت أحط لنفسى واجبات عملية و أعمل لها تقييم كل يوم من أيام رمضان علشان أحط نفسى فى حالة تذكر دائمة لنعم الله عليا و سابغ فضله:

1- أأقول الدعاء التالى بعد ختام كل صلاة بيقين كامل و تدبر: اللهم اجعل حبك احب الأشياء إلى و إجعل خشيتك أخوف الأشياء عندى و إقطع عنى حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك و إذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم فأقرر عينى من عبادتك 

2- أواظب على السجود شكرا لله يوميا و أشكره على نعم محددة مثل البصر و العافية و الإسلام و هى أهم نعمة.

3- أذكار الصباح و المساء أساسية لإن بها أدعية كثيرة تذكر بفضل الله

4- العمل على زيادة الخشوع فى الصلاة و توجد طبعا كتابات كثيرة فى هذا الموضوع لكن حقولكم بعض الأشياء التى تساعد على زيادة الخشوع فى الصلاة:

* إحسان الوضوء و ذكر دعاء الإنتهاء من الوضؤ بتدبر: “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن سيدنا محمد عبده و رسوله. اللهم اجعلن من التوابين و اجعلن من المتطهرين و من عبادك الصالحين. سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و اتوب إليك”    

*  إستحضار عظمة الله تعالى فى القلب قبل الصلاة و إستشعار معنى أن الله كبر من كل شئ عند ذكر التكبيرة الأولى. كما أن إستشعار هذا المعنى مع كل تكبيرة فى الصلاة يساعد على تدراك أى تقصير. مثلا إذا سرحت فى الركوع لكن قلت الله أكبر و إنت مستشعر معناها, أكيد سجودك حيكون أفضل.  

* أدعية الإستفتاح تساعد على الدخول فى الصلاة و يستحب التنويع فيها.

* الإستعاذة فى السر قبل البسلمة و ياريت مننساهاش علشان الشيطان “ميقرفناش” فى الصلاة!! هو مقرف بجد! 

* فاتحة الكتاب لها فوائد عظيمة و هى تسمى الشافية فياريت تحرصوا على قراءتها بتدبر لمعانيها و ده حيساعد على الخشوع فى الصلاة كلها إن شاء الله.

* إستشعار إرتباط حركات الصلاة بمعانيها.مثلا أنا بنحنى ركوعا لله العظيم. فلما بقول سبحان الله العظيم لازم أستشعر عظمة ربنا فى قلبى و كذلك السجود

5- التدبر و الـتأمل: التدبر عبادة عظيمة و تقوى الإيمانيات ولكن للأسف يغفل عنها الكثيرون و تسمى العبادة المهجورة. و من عظم تأثير التدبر قيل أن تدبر ساعة خير من عبادة سنة و التدبر نوعين:

     * التدبر فى آيات الله فى الكون:  إللى مش قادر يخرج من بيته ممكن يتفرج على حلقات برنامج العلم و الإيمان من على اليو توب و يدعى بالرحمة لدكتور مصطفى محمود لإنه ساب صدقة جارية عظيمة. ده مثلا يعتبر إستخدام صح لليوتوب فى الشهر الكريم و بالمناسبة دى أهديكم أغنية:  يو توب..آى توب..كله يتوب! 🙂

* التفكر فى حكمة ربنا فيما نتعرض له من مواقف فى حياتنا. بمعنى إنى لو مريت بموقف مهم أثر فينا ميصحش نسيبه يمر كده من غير ما نتأمل فى مغزاه و معانيه لإن الله لا يصنع الأشياء إعتباطا . دايما بيكون فى رسالة مباشرة أو غير مباشرة ربنا بيقولهالنا من خلال ما نمر به فى حياتنا. أنا إن شاء الله ناوية كل يوم أتدبر فى حكمة الله فيما مر على من أحداث فى نفس اليوم و ده سهل و أكيد ده حيفكرنى بمواقف ماضية تستحق التوقف و التأمل.

إن شاء الله النهارده حعمل جدول احط فيه النقط الخمسة دى بمواعيد محددة و زى ما قلت لكم إن شاء الله حعمل تقييم يومى علشان اضمن الثبات و الإستمرارية بتوفيق الله. إدعو لى 🙂

 نصايح عامة إن شاء الله تستفيدوا منها:

* الإسلام دين كيف و ليس كم. بمعنى إن مثلا افضل أنى اصلى ركعتين بخشوع عن 10 ركعات بكروتة!!! أو إنى أقرأ صفحتين من المصحف بتدبر و قهم لمعانى الكلمات بدل ما اقرا جزء مفهمش منه حاجة! و ياريت كنا نقرأ من مصاحف فيها معانى الكلمات. ده اضعف الإيمان

و بصفة عامة فى رمضان أو غير رمضان ربنا بيحب العبد إللى يعمل أعمال قليلة بإتقان عن ما يعمل حاجات كتير بتسرع و إهمال

* الفرائض لها أولوية اكتر ن السنن فى رمضان أو غير رمضان. مثلا صلة الرحم فرض و صلاة التراويح سنة. أنا مرة عملت غلطة شنيعة إنى إعتذرت عن الفطار مع قرايبى علشان صلاة التراويح! الرسول عليه السلام من سنته إنه يقبل الدعوة و إحنا كلنا مقصرين فى صلة الرحم طول السنة مع إنها فرض!و رمضان عمره ما كان شهر إنعزال. لازم نود قرايبنا و نعزم و نتعزم و بعد كده الليل طويل للصلى و التهجد.

* يا إما يكون عندك إرادة فولاذية إنك تشوف برامج محدودة جدا فى شهر رمضان يا إما تنسى التليفزيون تماما و أنا إتقرصت من الحكاية دى قبل كده و حكيت عنها بالتفصيل فى مقالة  سندريللا الخيبة! إفتتحت 2010 برامى الإعتصامى!

و طبعا زى ما إنتوا عارفين كل حاجة بتتعاد بعد رمضان فمفيش داعى نضيع الوقت  الجميل ده على التلفزيون خصوصا لو كانت البرامج غير لائقة!!! فى ظاهرة مؤسفة لاحظتها  إن برومهات بعض مسلسلات رمضان فيها مشاهد ساخنة!! حاجة تقرف بجد ! هو ده إللى إتعلمناه من المسلسلات التركى؟! 😦 بس فى النهاية محدش بيضرب حد على إيده. إحنا لازم نختار إننا نشوف البرامج إللى ترضى ربنا بس فى الشهر الكريم و بعد رمضان كمان إن شاء الله (ما هو إللى بيحب حد بيعمل إللى يرضيه مش كده؟ مين ناوى يثبت حبه لربنا بشكل عملى؟….ما شاء الله كلكو رفعتوا إيديكم …هايل ربنا يثبتكم 🙂 )

* طبعا كل واحد فينا له نقط ضعف مختلفة و أنا ناقشت الموضوع ده بالتفصيل فى مقالة  آيات قرآنية مصورة (1) – تأملات فى قوله تعالى:فلا إقتحم العقبة فياريت تقرأوها لإن فيها نصائح مفيدة.

دى شوية نصايح بسيطة و عملية أتمنى إنكم تستفيدوا بيها. ده  حتى الزمالك ممكن ياخد دورى رمضان لو نفذها 🙂 . إنتوا شايفين إيه؟ و إيه النصايح إللى تحبوا تضيفوها ؟ مستنية تعليقاتكم و دعواتكم 🙂 

4 تعليقات

  1. رووووعة بجد …..,وربنا يتقبل منك صلاتك وصيامك وقيامك اللهم امين ..

    رد

  2. انا شايف ان الزمالك عمره مهياخد الدورى ابدا طول ما فى حاجه اسمها اهلى وجوزيه

    بس بجد مقالاتك روعه وهادفه وبحيى فيكى تنظيمك للمقالات وترتيبك للافكار
    انا على فكره معجب بفكرك وبحاول اتعلم منه

    رد

    • ربنا يكرمك يا مصطفى و رمضان كريم 🙂 و بما إننا فى أيام مفترجة بلاش نقول حاجة ممكن تضايق إخواننا الزملاكاوية 🙂 ههههههههههههه

      و أنا سعيدة إن مقالاتى بتعجبك و ألف شكر على تعليقك تلجميل :). أكتر حاحة بسعدنى لما بحس إن رسالتى و صلت و إن القراء إستفادوا بالفعل. يا ريت تفتكرنى بصالح الدعاء 🙂 و ربنا يوفقك 🙂

      رد

اترك رداً على Ba7ebMasr.com - هبة الله حسنى إلغاء الرد